أثار قرار إقصاء السائق المغربي أمناي حاجي من المشاركة في رالي كارتا باجا (rallye carta baja) مرزوگة بترخيص من الجامعة الملكية المغربية للدراجات النارية موجة من الغضب والاستياء في الأوساط الرياضية، فبينما يمثل متسابقون مغاربة آخرون المغرب في هذا الرالي العالمي بترخيص فرنسي، يجد هذا الشاب نفسه محروما من هذا الحق المشروع.
و قد آعتبر لطفي حاجي ، والد المتسابق الشاب أمناي حاجي، بطل المغرب في سباقات الموتوكروس، أن هذا القرار يمثل إهانة للمواهب الشابة المغربية التي تسعى إلى تمثيل بلادها في المحافل الدولية، فقد ولد أمناي في المغرب، وسبق له تمثيل الوطن في العديد من المناسبات الرياضية، إلا أن هذا الحق حُرم منه بشكل تعسفي من طرف رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات النارية.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن هذا القرار يأتي في سياق أزمة عميقة تعيشها الجامعة الملكية المغربية للدراجات النارية، حيث تشهد تدهوراً ملحوظاً في مستوى أدائها خلال السنوات الأخيرة، وقد تجلى هذا التدهور في ضعف المشاركة المغربية في السباقات الدولية الأخيرة، حيث تم تسجيل أدنى مستوى مشاركة في تاريخ رياضة الموتوكروس بالمغرب.
ويعتبر المتضررون أن هذا القرار هو نتيجة لإدارة فاشلة للجامعة، والتي فشلت في توفير الدعم اللازم للمتسابقين المغاربة وتشجيعهم على المشاركة في المحافل الدولية، كما يتهمون الجامعة بالمحسوبية والزبونية، مما يحرم المواهب الشابة من فرص التطور والنجاح.
و في الأخير، طالب المتضررون وعلى رأسهم والد البطل أمناي والمتابعون للشأن الرياضي، بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ رياضة الموتوكروس بالمغرب من هذا التدهور، داعين إلى إجراء تحقيق شفاف في الأسباب التي أدت إلى هذا القرار الظالم، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الوضع، إضافة إلى توفير الدعم اللازم للمتسابقين المغاربة الشباب، وتمكينهم من المشاركة في المحافل الدولية بكل كفاءة واقتدار